انا عراقية ابلغ من العمر 29سنة اعمل في مجال الاعلام ...ولدت لأب عراقي وام ايرانية .. نشأت وتربيت على اصول الامامية في بيت شيعي متطرف برغم ان والدي على درجة عالية من الثقافة الا انهما جد متطرفان والدي يؤمن تماما بتحريف القرأن ..وعائلتي تكن كرها غير طبيعي لصحابة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام تزوجت من شاب شيعي من عائلة شيعية لا تقل تطرفا عن عائلتي وكنت قد انجبت منه ثلاثة اولاد ..التقيت ذات يوم بسيدة عراقية متزوجة من رجل سعودي ...تعارفنا ودار بيننا حديث حول الاستعانة بغير الله وزيارة القبور ..وسمعت منها كلاما جميلا اخترق مسامعي ودخل قلبي فلم اكن اسمع سوى الخزعبلات لاني اعيش في وسط شيعي ..حتى اهل السنة في العراق عايشوا الشيعة واخذو عنهم بعض الاشياء السيئة لكن العقيدة التي كانت عليها هذه السيدة ..شئ مختلف تماما ..شئ لم اعهده من قبل رجعت لبيتي وبقيت في فراشي استرجع كلامها وكان من جملة ما قالت لي
(( لا تستعيني ب علي ..علي عند ربه ورب علي اقرب اليك من حبل الوريد ))
وتذكرت حينها حديثا في احد الكتب ..حديث منسوب زورا وبهتانا الى قنبر مولى علي كرم الله وجهه يقول الحديث
(( ودخل قنبر وصاح يافضة (فضة الخادمة ) اين امير المؤمنين علي قالت اسكت ياقنبر انه
في بروج عالية ..يقسم الارزاق ويخلق في الارحام ))
واذكر حينها اني ذهبت الى احد العلماء السادة لأسأله وكنت حينها في الجامعة فقال لي ..انتي عليك ان تؤمني به بدون سؤال؟؟؟؟
..فتفسير هذه الاشياء فقط لمن بلغ مبلغا في العلم قد اجيبك على هذا السؤال ..لكن انتظري حتى يصبح عمرك اربعين عاما ..لتدركي معناه ..وقال ارجعي الكتاب مكانه ولا تسألي هذه الحادثة استرجعتها ذاكرتي ..وقارنت بينها وبين كلام الاخت ام يوسف فقلت في نفسي ..هذا اذن هو الفكر الوهابي الذي يرعب الجميع واقسمت في قرارة نفسي ان اتحدى واخوض غماره لعلي اخرج هذا الوسواس من داخلي ..فقد تملكني احساس غريب بأن ام يوسف على حق وكوني اعترفت ان ام يوسف على حق ...فهذا بلا شك نصر للوهابية التقيت ام يوسف ثانية ..وكانت قد احضرت لي كتبا للشيخ ابن باز والشيخ العثيمين ومحاظرات للشيخ عبد الله بن جبرين ...وكلها تخص العقيدة اخذت اقرأ ..واعرض الكلام على عقلي فيقبله وبسهولة وانسيابية وكنت في كل صفحة اكملها اقترب للعقيدة السلفية وابتعد بقدر هذه المسافة عن المذهب الجعفري الامامي انا اقتنعت ..لكن اشكلت علي بعض الاشياء مثل خلافات الصحابة ...حق علي بالخلافة ظلم الصحابة لأهل البيت ..هذه الاشياء انا تربيت عليها ...كيف اخرجها من دماغي مررت بصراع مع العقيدة ..كدت اقضي بسببه وحاولت العوده لمذهبي ...لكني لم استطع ..لاني ايقنت تماما انه مجرد بؤرة للعفن صارحت زوجي بالامر ...فلم يأخذ الامر على محمل الجد ..لكنه سمح لي بأن اغير طريقة صلاتي فلم اعد اسبل يداي عند الصلاة ..ولم اعد امسح قدماي للوضوء كان يراقبني ويضحك ..وحتى عندما عرف ان الامر جدي ..استسلم للامر لكنه لم يكن يعلم بأمر الفكر والعقيدة ...فكلمة سني في العراق تختلف كليا عن كلمة سلفيتعرفت على شيخ وصرت اكلمه على المسنجر وكان يشرح لي ويجتهد في ايصال المعلومات لي وكان له بالغ الاثر في تصحيح مجرى حياتي .. رحمه الله فقد اغتاله الاميركان عليهم اللعنة ..وكان اخر ما اوصاني به هو ان ادعو زوجي الى الحق ..واذا اصر ..فأنه يجب ان انفصل عنه ..فالاسلام يفرق بيننا لانه مشرك هذا الكلام كان قد قاله لي في الليل ..واستشهد صباح اليوم التالي صدمت ..وتصدعت اركاني ...فقد كان يشكل دعامة معنوية لي المهم اني اخذت بكلامه ..ودعوت زوجي فرفض ..فأنفصلنا عن بعض لكن يوجد بيننا اولاد وهذه هي المأساة ..فالاولاد يبقون عنده اسبوع وعندي اسبوع ولا يسمح لي بالاحتفاظ بهم كليا ..لانه يخاف عليهم من فكري المنحرف برأيه ورأي الشيعة اهلي حاولوا ارجاعي للمذهب بشتى الطرق فلم يفلحوا فغضب على والدي وطردني من البيت ومن حياتهم كليا ..فقط والدتي تزورني بالخفاء دون علم والدي ذهبت الى هيئة علماء المسلمين ..طلبت منهم ان يحموني فأنا اخاف من الشيعة والمليشيات..ولا اكاد انام الا ما ندر ثم انني اعمل في مؤسسة علمانية ..وهم لديهم مؤسسسة مشابهة اردت الانتقال للعمل بها لاتخلص من قرف العلمانيين ..فهم ملحدون بمعنى الكلمه يسخرون من حجابي ..ويقولون ليس هناك وجود لله ..وليس هناك شئ اسمه محمد يحاولون ايذائي بشتى الطرق ...توسلت لاعضاء الهيئة بقبولي معهم ...وقلت لهم انني منكم فكيف تتركوني للعلمانيين والشيعة لكنهم وعدوني خيرا وتنصلوا ..فأنا شيعية سابقا وليس لي مكان بين اهل السنة لذلك انا الان هجرت كل الناس من حولي ...وبنيت لي عالم خاص على الانترنت فعالم الاشباح خير من عالم البشر وبحكم عملي كصحفية في العراق تعرضت مؤخرا لمحاولة اختطاف من قبل مليشيات وكدت اقضي بمحاولة هروبي من شرفة شقتي ..لأنني سقطت من اعلى البناية التي اسكنها اثناء محاولتي الهروب وفي محاولة منهم لتشويه صورتي ..اشاعوا عني اني اعاني ظروفا نفسية ماحدا بي للانتحار لكن ولله الحمد ..انا الان اتلقى علاجا واتماثل للشفاء علاوة على ذلك استطعت كسب والدتي الى جانبي وهي الان تستمع مني وارجو لها الهداية بالاضافة الى والد اولادي الذي يلازمني الان ويسمع مني وارجو صلاحه وهدايته لانه يحاول الرجوع لي وهو الان شبه مقتنع بفساد عقيدة الامامية وبرغم المحن اتطلع الى اولادي واسأل الله ان يمكنني من اربيهم على عقيدة صحيحة بعيدة عن البدعيات والشركيات التي تربيت عليها وكدت اكون من الهالكين لولا أن رحمني ربي واراني الحق فأتبعته