63 ـ إهداءات عاطفية على فضائية كادت أن تدمر أربع أسر
الخبر كما جاء في جريدة الراي العام الكويتية (وان كان السالفة من بدايتها خربانه)
كادت احدى محطات التلفزة الفضائية العربية ان تتسبب في طلاق أربع نساء في الزرقاء بسبب ظهور أسمائهن على شريط الاهداءات أو المحادثة الكتابية عن طريق رسائل الهاتف النقال.
ويروي تقرير صحفي نشر في عمان أمس ان أبا راكان تفاجأ وهو جالس يشاهد أغاني الفيديو كليب في محطات التلفزة الفضائية الغنائية، ان اسم زوجته يتكرر على شريط الفضائية وبجانب اسمها عبارات حب مهداة من أحد الاشخاص الذي لم يذكر الا الاسم الاول له,
وقام الرجل من مكانه وهو لا يصدق ما يراه وصرخ على زوجته ان تأتي وتشاهد المصيبة التي ظهرت على شاشة التلفزيون، ولا شك ان الفضيحة سيشاهدها الكثيرون من الحي أو أهله أو أقاربه.
ولم تعرف الزوجة كيف تجيب عندما رأت اسمها يتكرر على الشريط وأقسمت له أغلظ الايمان انه لا علاقة لها بهذا الشخص أو تعرفه، ولكن أباراكان أصر على معرفة هذا العاشق الولهان الذي بعث بهذه الرسالة الى الفضائية.
وبالرغم من أغلظ الايمان التي اقسمتها أم راكان لزوجها الا ان هذا لم يشفع لها وطلب منها مغادرة المنزل والذهاب إلى أهلها والتفكير جيدا وإبلاغه باسم هذا الشخص ومكان سكنه.
ولكن بعد مغادرة الزوجة عش الزوجية بأيام اكتشف أبوراكان تكرار حادثته مع ثلاثة من المجاورين له في البناية نفسها التي يسكنها وعلى الفضائية ذاتها.
واجتمع الازواج الاربعة وتباحثوا في الأمر وخرجوا بقرار ان هناك مؤامرة تستهدف خلق الشقاق والنزاع بين الأزواج وتدمير مستقبلهم العائلي.
احدى الزوجات راجعت زوجها واشارت اليه الى اسم احدى الفتيات في الحي تمتلك هاتفا نقالا وهي غريبة الاطوار وتتسبب دوما في إحداث مشاكل في الحي وتعرف معظم أسماء الساكنين.
وأشار أحد الأزواج إلى ضرورة الحصول على رقم الهاتف النقال الموجود مع الفتاة ومعرفة ما اذا كانت تخزن رسائلها في هاتفها وبأية وسيلة كانت,, وتم التخطيط للأمر وانتظار اللحظة المناسبة.
واستطاعت الزوجة في يوم ان تلتقيها في احدى محلات السوبر ماركت متظاهرة بالانفعال والغضب وطلبت منها الاتصال من هاتفها بشقيقها ليذهب الى منزلها لنقل ما تحتاج إليه من أمتعه بحجة أنها ستنفصل عن زوجها.
ولم تمانع الفتاة التي خططت ونفذت الأمر بأن تستخدم الزوجة هاتفها وما ان فتحت حاضنة رسائلها حتى شاهدت العديد من الرسائل المخزنة التي كانت تحتفظ بها بعد ارسالها، فأرسلت بعضا منها لهاتف زوجها لتكون برهانا على ان لا علاقة لها بالامر وان هذه الفتاة السبب في انفصال العديد من الازواج عن زوجاتهم.
وتوجه الأزواج بشكل جماعي في ذلك اليوم إلى منزل أهل الفتاة لإبلاغ عائلتها بما جرى واعترف والد الفتاة واعتذر لهم وقال ان ابنته تعاني من أمراض نفسية، وكررت مثل هذه الأعمال مع أناس غيرهم وسيلجأ إلى أطباء وأخصائيين نفسيين لمعالجة ابنته حتى لو اضطر إلى إدخالها مستشفى للأمراض النفسية لتخليص الناس من أعمالها التدميرية وغير الإنسانية.
64 ـ هل رأيت مافعلت الطفلة مع مذيعة القناة الأولى على الهواء ؟
انتشر هذا الخبر ونقل إلى العديد من المواقع الالكترونية 15 / 6 / 2004 :
هناك برنامج للأطفال تقدمه أمرأة يقال لها (( ماما وفاء )) يعرض هذا البرنامج بعد صلاة العصر
وهو على سياسة القناة الاولى (( عندك انشوده يا شاطر )) و (( وش بيتصير اذا كبرت ))
ما علينا
المهم
كانت هذه المرأة تقدم البرنامج وقد كشفت عفا الله عنها ووفقها للحجاب عن وجهها
فتصلت طفلة صغيرة السن يتضح ذلك من صوتها الذي يقطر براءة
فقالت : أنا أحبك ماما وفاء
قالت : المذيعة : وأنا كذلك
قالت الطفلة : يا ماما وفاء أنا أحبك عشان كذا غـــطــي وجـهـك عشان ما يــــدخلك ربي النـار
المذيعة تعاقب على وجهها الفصول الأربع في لحظة واحدة
بهتت وانتفضت يديها وكادت الأوراق تسقط منها
أخذت تنظر إلى المخرج حتى يخيل للناظر أنها ستسقط من طولها
يبدو أن المخرج يغط في نوم أو أنه لم يفهم الكلام أو أنه أراد احراج المذيعة فسلط الكميرا عليها
ثم قطع البرنامج ولم يعد إلى هذه اللحظة
حقيقة أرفع شكري إلى أم هذه الطفلة وإلى من ربّاها على إنكار المنكر من صغرها ..
65 ـ ليت كل أب وكل أم يقرؤونها !!
قرأتُ ما جاء في العدد ( 142 ) في زاوية أوراق خاصة للدكتور محمد الصغير حفظه الله بعنوان ( أخي ضحية الأشرار فكيف أنقذه ؟ )
فتمنيت أن يقرأها كل أب وأم، وكل مربٍ ومربية، بل وكل راع !!.. ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "..
كيف لم يلاحظ الأبوان أو على الأقل أحدهما تغير حال ولدهما وفلذة كبدهما لدرجة انقطاعه عن الدراسة، بعد أن كان متفوقاً وذكياً جداً وجريئاً جداً ؟!!
كيف لم يلاحظا أنه أصبح حزيناً محطماً ضائعاً تائهاً في الدنيا يذبل يوماً بعد يوم ولا أحد ينقذه من الهاوية كما قالت صاحبة الرسالة " أخته " ؟!!
وإن كان الأبوان لاحظا ذلك ماذا قدما له ؟ وماذا فعلا لأجله ؟!
وهل كان الأب والأم حريصين على معرفة مَن أقرانه ، ومع من يذهب ؟ .. وإلى أين يخرج ؟ .. هل كلف أحدهما نفسه يوماً الجلوس معه ليسأله عن أحواله وأوضاعه ؟ .. هل كانا حريصين على تعليمه أهمية الصلاة وأدائها جماعة في المسجد ؟؟؟
وهل حاولا جاهدين منعه من مشاهدة وسماع ما حرّمه الله سبحانه ؟! .. أم أنه الدلال الزائد والحب المزيف ؟ .. أو عدم الشعور بالمسؤولية والأمانة التي حملهما الله إياها ؟!!
ما وصل إليه حال ذلك الشاب المسكين ما هو إلا نتيجة إهمال الآباء والمربين . فنحن في زمن تموج فيه الفتن والمغريات من كل صوب وسبل الرذيلة والفاحشة يجدها الشباب في كل مكان ، في بيوتهم قبل أن يجدوها خارجها .. بل إنّ راعي البيت هو من يقوم بإحضارها وإدخالها لبيته من قنوات ومجلات هابطة ..
تصورا مراهقاً يشتكي لأمه وهو لم يتجاوز بعد الخامسة عشرة، أنه لا يستطيع تحمل ما يراه في منزلهم على شاشة الفضائيات ويكاد أن يقع في الفاحشة ، فتقول له : ما دمت لا تتحمل تلك المشاهد فلا تنظر إليها إذن !!
أي قلب تحمله تلك الأم التي تتعاون مع زوجها على الإثم والعدوان في إدخالهما لذلك الجهاز لإشباع متعهما الرخيصة .. ؟!!
كم يبكي القلب ألماً على شبابنا وبناتنا ونحن نراهم يذهبون ضحيةَ سفهِ وقلةِ دين
الآباء صيداً سهلاً لمن يريدون إشاعة الفاحشة في مجتمعاتنا .
أم عبد الله المنتاخ
مجلة الأسرة العدد 144 / ربيع الأول 1426 هـ
66 ـ هذه الفتاة.. ضحية من؟
كنت عائداً من عملي مساءً منذ عدة أيام ولحرصي على تتبع أخبار أمتنا في شتى شؤونها وشجونها؛ أدرت المذياع فوقع المؤشر على ( إذاعة أجنبية ) شهيرة تبث الأخبار والمنوعات وتستقطب الكثير من المستمعين ببرامجها المباشرة وهي محطة أخبار ومنوعات لكنها قبل منتصف الليل تتحول إلى إذاعة تنصيرية تغري مستمعيها وبخاصة من لا يعلم خبث أساليبها بالوقوع في شراكها.
ولفت نظري أن البرنامج المباشر كان يتحدث مع فتاة تبين من لهجتها أنها ( خليجية ) وهي تواصل ذكر قصتها بحرارة وشجن يقطع نياط القلوب والمذيعة تهدئ انفعالها الذي ينم عن وقوعها في ( مشكلة غير أخلاقية ) وبخاصة وهي تقول: ( وهل بنات المسلمين لعبة لهذا الخائن ). حيث تتضح ملامح الواقعة، فالبرنامج يقوم بالتواصل بين المستمعين والمستمعات وإتاحة التعارف بينهم وتبادل الهواتف والعناوين وعقد الصداقات وتبادل الرسائل.. ويبدو أن هذه الفتاة تعرفت بذئب بشري خدعها بمعسول الكلام حتى سقطت في وهم الحب وهي فتاة مراهقة محرومة من والدتها وتعيش فراغاً رهيباً. ومن هنا اتفق الطرفان وأغرى الذئب الفتاة المسكينة برغبته برؤيتها تهميداً للزواج منها- وهذه هي الوسيلة الكاذبة التي تُغرى بها الفتيات من ذلك القبيل – فاستجابت للدعوة وتواعدا والتقيا ونقلها لشقته وحصل ما حصل حينما يكون الشيطان ثالثهما وفقدت أعز ما تملك بخطة شيطانية ووعت الفتاة على مأساتها التي قصتها مبدية ندمها ولكن ( لات ساعة مندم ).
العجيب أن المذيعة التي تحاورها في حوالي نصف ساعة – وعلى غير العادة لأن المشاركات لا تتجاوز الدقائق المعدودة- تهدئ من روعها وتطالبها بالشجاعة والصمود ومواجهة مأساتها بمفاتحة أمها أو إحدى قريباتها لعمل ما يلزم حيال هذه الواقعة. وتقول المذيعة لها إنها أخطأت بمقابلة صديقها في مكان خاص وكان عليها أن تواجهه وتتعرف عليه في مكان عام لا يتسنى فيه استغلالها بالشكل الذي حصل.
ونحن لا نعجب من هذه النصيحة ففاقد الشيء لا يعطيه والأعجب أنها طلبت من الفتاة المغدورة حديثاً خاصاً ليس على الهواء. ولا أدري ماذا قالت لها وإن كنت أجزم أنها لن تقول لها خيراً. فالمكتوب – كما يقال – واضح من عنوانه، فللمذيعة رسالتها الإعلامية التي تؤديها وعرفنا شيئاً من ملامحها في حوارها.
هذه المأساة التي سمعها الكثيرون عبر الأثير جديرة بأن تكون عظة وعبرة لمن يعتبر ولعل فيها بعض الدروس المستفادة والتي أجملها فيما يلي:
* أن هذه الإذاعة لها رسالة خاصة تؤديها وتعمل على إيصالها بتغريب مجتمعاتنا الإسلامية فيجب أن نعرف هذا وألا نتوقع منها خيراً بل نحذر كل الحذر من شرورها.
* الفتاة المسلمة بل وحتى الفتى المسلم جدير بأن يكون كل منهما أكثر وعياً ونباهة وذكاء من الوقوع في أحابيل هذه الإذاعات أو البرامج المعدة لتحقيق أغراض مشبوهة.
* خطر أن تعيش الفتاة وحيدة لا سيما من ابتليت بفقد أمها سواء بطلاق أو يتم وعليها أن تستغل وقتها بالنافع المفيد من القراءة والتعرف على بنات جنسها من وسطها.
* مجتمعنا المسلم مستهدف بالهدم والتخريب عن طريق التغريب ودعاوى التنوير والحداثة والتطوير والمرأة بشكل خاص هي الوسيلة لتمرير أهدافهم الشيطانية.
* لا يمكن أن تتم صداقة بين فتى وفتاة بغير الطريق الشرعي فإذا حقق الفتى مأربه رمى بالفتاة عرض الحائط لأنه لا يثق بمن لا تحترم قيمها وإيمانها.
وأخيراً أختي الكريمة احذري ثم احذري ثم احذري من الوقوع في مثل تلك المأساة، فالفتاة المسلمة بحق أكبر من أن تخدع وأكبر من أن يُتلاعب بعواطفها وأكبر من أن تكون صيداً سهلاً حتى لا تكون ضحية لمجرم أو مستهتر أو حتى ضحية لإعلام مخادع فالسعيد من وعظ بغيره.
أحمد العامر
مجلة الأسرة العدد 114 رمضان 1423هـ
67 ـ مجاهدة إلكترونية
توقف إعلاناً تلفزيونياً مخلاً
هدى صبري – محررة بموقع نسائي – حينما تحدثت عن عملها عبر الإنترنت كانت تقول :
من خلال عملي مع أخريات نسعى إلى رفع الحس الإيماني لدى المرأة المسلمة وتنمية الوعي الدعوي عندها، فكما أن للرجل واجبات وأدواراً خاصة فإننا نحاول توعية المرأة المسلمة بدورها نحو مجتمعها وزوجها وأبنائها وكذلك تفعيل أدوار أخرى تستوعب طاقات المسلمات المستخدمات للإنترنت ليقمن بدورهن الذي يسميه البعض ( الجهاد الإلكتروني ).
وفي ظل بحث الرجال عن ميدان يقاتلون فيه العدو استطاعت كثير من المسلمات أن تتخذ من شبكة الإنترنت ساحة لجهادها خاصة أنها تدير المعركة من بيتها وهي جالسة على حاسبها الشخصي .
وحتى أتجاوز الكلام الإنشائي أقول: هناك " مجاهدة إلكترونية" مصرية استطاعت من خلال حملة على شبكة الإنترنت أن توقف إعلاناً تلفزيونياً مخلاً كان يعرض على شاشة التلفزيون خلال رمضان الماضي فقد حشدت كل طاقاتها وطاقات كل من تعرف من المجاهدات عبر الإنترنت لإيصال رسالة قوية مدوية لصاحب الشركة التي تنتج السلعة صاحبة الإعلان المثير مهددة إياه بمقاطعة منتجات الشركة إن لم يتوقف هذا الإعلان البذيء.
وهكذا أستطيع أن أؤكد أن كل فتاة وكل أم مسلمة من خلال بيتها تستطيع تفعيل هذا الكفاح الإلكتروني بشكل أو بآخر.
مجلة الأسرة العدد 121 ربيع الآخر 1424هـ
68 ـ القنوات
الفضائية العربية هي السبب
في الماضي كان الحديث يتردد عن مؤامرات الإعلام الأجنبي على الأسرة المسلمة، وعلى الشباب على وجه التحديد، لإلهائهم عن دراستهم ومستقبلهم وصرفهم عن قضاياهم الأساسية، وصدهم عن العبادة والقيام بواجباتهم الاجتماعية وغيرها، وليت الأمر توقف عند هذا الحد لكان من السهل التصدي للإعلام الاجنبي بالوسائل المتاحة.. لكننا اليوم نشهد نفس السهام، وذات البرامج المسمومة القاتلة.. تقدم في أطباق ذهبية مغرية لشبابنا وشاباتنا – وبدعوات صريحة – لكن هذه المرة من منابر إعلامية محسوبة على البيت العربي والأسرة الإسلامية.. هذا لا يعني – بالطبع – أن الأعداء توقفوا عن استهدافنا أو تراخوا بل أنهم وجدوا من يعينهم على أداء تلك المهمة من أبناء جلدتنا الذين هم أدرى بنفسيات شبابنا أو ظروفهم الإقتصادية والإجتماعية ويدركون اهتماماتهم.. ويقرأون تفكيرهم لذلك لا غرو إن كانت الضربة في هذه الحالة أكثر إيلاماً وأشد وجعاً.
للأسف الكثير من القنوات الفضائية اليوم.. تشترك في مؤامرة هدم شباب وفتيات الإسلام، بعضها يدرك ذلك ويؤدي دوره بعناية والبعض لا يدرك – عن سذاجة – لكنه يؤدي نفس الدور من باب التقليد " الأعمى" لقضية ليست سهلة، ولا يمكن تجاهلها بحال من الأحوال، لأنها تستهدف مجتمعنا في مفاصله، بل في عموده الفقري.. ونقطة ارتكاز قوته – أي شريحة الشباب – التي مثلت على مر الدهور والأجيال عنصر الأنتاج، والإبداع، والقوة، والتغيير والتطوير وأمل المستقبل الواعد.. فكيف نسكت ونحن نرى بأم، أعيننا قوتنا تتاكل وخيرتنا تتناثر؟
نعم الكثير من برامج الفضائيات يقدم السم لشبابنا – ليس في الدسم هذه المرة – بل في قدح سم بائن واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.. لم تعد البرامج الفاسدة تقدم مغلفة في جوف المسلسلات والأفلام – كما كان يحدث في الماضي – بل ظلت تقدم عارية خالية من كل غلاف.. أو دثار.. إنما تقدم على طبيعتها بواحاً طالما أصبح الفضاء مشاعاً دون رقيب أو حسيب.. وطالما دخلت المواد الإعلامية كل البيوت دون استئذان ودون توقيت!!
الكثير من القارئات والقراء يعلمون أن هناك برامج توجه للشباب، وتدعوهم إلى الفساد والفجور، والاختلاط وخلع الحياء، تحت مسميات عديدة.. تارة بحجة اختيار نجوم الطرب الواعدين، وتارة تحت مسمى تدريب الشباب والشابات على بناء علاقات عاطفية وكسر الحاجز بين الجنسين، فيجتمع عدد من الفتيات والفتيان عدة أسابيع في مقرات خاصة بهم خاضعة للتلفزة يتبادلون طقوس العشق، وبروتوكلات الرومانسية اليتيمة في حيرة لا نجد لها مثيلاً.. وذلك باسم برنامج تلفزيوني يعتقد القائمون عليه أو يتوهمون أنهم يقدمون عملاً إعلامياً رفعياً.. أو يحاولون أيهام المشاهدين أنهم يقومون بشيء من ذلك القبيل.. ولعمري.. كيف تستقيم كلمة " إعلام" مع مظاهر المفسدة الواضحة التي تفوح رائحتها من تلك البرامج المشبوهة.. وأي فائدة يقدمها برنامج يدعو إلى ترك القيم والأخلاق والعادات والتقاليد.. والتمسك بمظاهر وعادات مجتمعات لا تعرف الحرام والحلال بل ليس لديها ما يعرف بـ " العيب الإجتماعي" الذي هو أقل رادع للضمير إذا تجاوز السلوك المدى الطبيعي، وخرج عن جادة الدرب وسواء السبيل، أي فائدة يجنيها شباب من الجنسين يختلطون في مظهر يتنافى مع كل القيم والعادات والتقاليد العربية؟ وكيف يسمح الآباء لأبنائهم وبناتهم بالتجرؤ والمشاركة في مثل تلك البرامج التي تخدش الحياء.. بل تجرح الشعور وتسيء إلى كل طرف فيها؟
وهناك نوع آخر من البرامج يدعو الشابات والشباب للمشاركة فيه مثل ما يسمى بـ"ستار أكاديمي وسوبر ستار والأخ الأكبر" من أجل الحصول على ترشيح المشاهدين، وتلميع القناة الفضائية ليصبحوا نجوم الطرب الواعدين.. وكأننا نعاني من نقص في هذا الجانب الأنصرافي السطحي الذي أهلك أوقات شبابنا وأضاع تحصيلهم العلمي وجنح بتفكيرهم واهتماماتهم، وأفسد مفاهيمهم وأعاق ترتيب أولوياتهم.. تخيلوا قناة فضائية عربية يفترض أنها حريصة وغيورة على الشباب العربي المسلم.. تقوم هي بدور المفسد لهذا الشباب!! أين نجومنا العرب في مجال الطب والهندسة والعلوم، وفي مجال عالم الحاسوب وتقنية الأسلحة والأختراعات وغيرها.. كم مرة قامت هذه القتاة أو غيرها بتقديم البرامج التي تبحث عن نجوم المستقبل في مجال العلوم المختلفة، أو سعت إلى ذلك من قبل؟ من يقف وراء هذه البرامج الهدامة ويمولها ويدعمها بتلك التكاليف الباهظة، وماذا تجني القنوات صاحبة البرامج المشبوهة من وراء شطر هذه الفئة عن ثقافتها وواقعها وجعلها تعيش في وهم النجومية والشهرة.. والاختلاط والسفور حتى تفيق في أرذل العمر وتجد نفسها بلا هوية.. وبلا بصيرة؟ هل نحن حقاً بحاجة إلى نجوم غناء وطرب.. ورومانسية حتى نسمح لهذا المسخ الشائه أن يعرض مثل تلك المظاهر على الهواء مباشرة بحجة تثقيف وتلميع وتدريب الفتيات والشباب على الغناء والتمثيل وهو الفساد جهاراً نهاراً؟.
مجلة شهد الفتيات العدد السابع/ صفر 1425هـ
69 ـ فنان خليجي شهير :
أنام بالمهدئات وأحلم بالتوبة
كان يلهو بالغناء والطرب والسهرات وجرى وراء الشهرة وحب الظهور فكان له ما أراد
ولكن وسط كل هذا الزخم أصابه نوع غريب من الصحوة، استيقظ ضميره وعاد إلى رشده إلا أن هناك من حال بينه وبين اتخاذه هذه الخطوة الهامة في حياته.
وهذا التردد والقلق جعلا منه إنساناً آخر لا يعرف النوم إلا بالمهدئات عين على النجومية والدنيا وعين على الآخرة
إنه الفنان الخليجي الشهير الذي ملأ الدنيا ضجيجاً التقيناه في هذا الحوار عبر "مجلة شهد الفتيات العدد السابع
صفر1425هـ" وعاهدناه أن لا نذكر أسمه على الأقل في هذا الحوار.
* كيف وصلت إلى مفترق الطرق ما بين الحق والباطل؟
- أنا في قمة مجدي حيث الشهرة والمال والصخب كنت، لكني تساءلت دوماً عن معنى حياتي وأنظر إلى كل الذين كانوا يمتهنون هذه المهنة وأصابهم العجز والكبر، ذهبت عنهم الأضواء والصحافة والمال وخسروا كل شيء فقط لأنهم أصبحوا خارج اللعبة هذا إلى جانب أسئلة كبيرة وكثيرة كنت أسألها إلى نفسي، وأنا في حالة من الخوف الدائم، رغم المال والشهرة والمعجبين والمعجبات إلا أنني أشعر أنني خائف من شيء لا أدري ما هو، وأنا حينما أراجع حياتي أجدها كلها خوف وألم وقلق والحمد لله الآن أعيش حالة غريبة حينما أفكر في أمر نفسي أجد أنني أقرب إلى التوبة ولكني أعود مرة أخرى حتى الآن لم أستطع أن أتخذ القرار الحاسم.
* وما المانع من ذلك؟
- لا شيء يقف أمام توبتي هذا ما أردده دائماً فقط أحتاج إلى قرار شجاع أواجه به نفسي، قرار أكسر به من قيدي، من كل الذين يعيشون من حولي يمدحونني ويصفقون لي، قرار أتجاوز به هذه الدنيا التي أحيا فيها.
* كيف يمكن لك أن تصف لنا حياتك في عالم الطرب واللهو؟
- حياة تعيسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا أشعر بمكانتي كأنسان، ولا بحياتي كفرد له حقوق، وعليه واجبات، الحمد الله الآن صرت أؤدي كل صلواتي بانتظام، لكن في السابق تمر أسابيع وشهور ولا أسجد لله ركعة واحدة ولا أشعر بأنني محتاج إلى أن أصلي، وهذا ضلال كبير.. حياتي كلها لهو وسهر حتى الصبح. وأقول لك حقيقة أنني لا أنام إلا بالمهدئات وهذا من القلق والتعب النفسي الذي أعيش فيه ولا يغرك ابتسامتي أمام الكاميرا والصحفيين فهذه كلها اصطناعية.
* هل يمكن أن تبيع حياتك وتشترى الآخرة؟
- هذا ما أفكر فيه بكل جدية وهذا ما أحلم به، وهذه البيعة في كل النواحي أنا الرابح ويا بخت من يشتري الآخرة بالدنيا، فهو عند الله ذو شأن كبير فأنا في قرار نفسي بعت وإن كنت لا أزال في حيرة من أمري، لكن حتى هذه المرحلة ما كنت أن أصل إليها لولا أن داخلي فيه الكثير من الإيمان المتأصل والحمد لله الذي هداني إلى هذا الطريق.
* ألا تعتقد أن التردد والحيرة هذه ليس في مكانهما طالما أنك عزمت الأمر؟
- هذا حديث صادق وأنا أتفق معك تماماً لكن هناك أشياء كثيرة لا يمكن أن يشعر بها أي إنسان ما لم يمر بها لقد كنت أمتهن الغناء والطرب ولي الكثير من الالتزامات ان كان الأخلاقية أو المالية وأعتقد ليس من الأمانة أن أخلى بهذه الالتزامات. ثم أن هناك الكثير من القضايا التي أتمنى انجازها سريعاً حتى أخلى طرفي من هذا العالم الفقير.
* هل كنت تحلم بأن تترك هذا العالم الصاخب؟
- منذ دخولي هذا العالم قبل أكثر من عشرين عاماً، كان كل حلمي أن أصبح مشهوراً، وأن أنال الكثير من المال والأضواء، وعملت لهذا الهدف لأكثر من عشرين عاماً، أهملت فيها نفسي ومستقبلي، الذي كنت أعتقد بأنه في حياة الوهم التي أعيشها وأثناء ذلك لم أكن أفكر يوماً في أن أترك هذا المجال أو أتنازل عنه بسهولة لكن أمام مساحة الإيمان والضوء التي كبرت بداخلي يمكن أن أتنازل عن كل ما أملك من أجل أن أقابل الله نظيفاً شريفاً خالياً من العيوب.
70 ـ كل تائبة متخلفة!!
الإعلام اللا ديني الذي يملأ فضاء العرب والمسلمين رقصاً ماجناً وتهتكاً فاضحاً، لا يكفيه الحصار الذي يفرضه على كل مظهر إسلامي؛ فهو يشن الحملات الجائرة لتشويه المفاهيم الصحيحة، وللتنفير من كل ما أمر به الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وأحدث الشواهد، هو الهجوم الوضيع الذي تتعرض له الدكتورة، عالية شعيب، لأنها- ببساطة- تحجبت وسترت جسدها، مع أنها سافرة الوجه..
فليت هؤلاء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ليتهم التزموا أكاذيبهم في قضية الحرية الشخصية.. لكن الواقع يؤكد أن الحرية الوحيدة التي يؤيدونها هي حرية التحلل والخروج على قيم الإسلام وأحكامه..
مجلة الأسرة العدد93 ذو الحجة 1421هـ
يتبع >>>>>